لا أذكر متى أول مرة .. رأيتك !
بينما مازالت التفاصيل الصغيرة متعلقة بي .. تفاصيل لحظة دهشتي / معرفتي
بكل شاعر / كاتب / معلم ... أدمنته !
و الله العظيم .. عداك !
أحاول جاهدة .. نبش ذاكرتي بكل وسائل التفتيش ! فــ أرتد عاجزة
ما هي أول قصيدة قرأتها ؟ أية لحظة سمعت فيها أسمك لأول مرة ؟ أ أهداني معرفتك صديق ؟ أم اهتديت إلي بالصدفة ؟!
و الله العظيم .. لا أعرف !
لا أذكر متى عرفتك !
متى أدمنتك !
متى علمتني و لم تتوقف !
حتى
نضجت بك ..
و أصبحت سنبلة .. تملأ الدنيا كلاما طيبا ّ , و تحط الفراشات على كتفها , و ينام الطير على راحتيها ..!
!
أ محمود ..
تناقلت الأخبار نبأ وفاتك !
بين مكذب ومصدق
و لا أدرك الآن
سوى أنك قلت يوما ً " ليست لدي مطالب شخصية من الحياة لأنني أعيش على زمان مستعار, ليست لدي أحلام كبيرة. إنني مكرس لكتابة ما علي كتابته قبل أن أذهب إلى نهايتي”.
فكتبت
و كتبت
و كتبت
و لم تأتي نهايتك بعد !
أنا لا أرثيك الآن , و لا أعلنت الحداد , و رفضت استقبال المعزين
أنت تقول :
( علي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو إلى آخره ْ ! )
و أنت الشاعر الآخر و الأول / إذا ً / هذا السيناريو لم ينته بعد ..!
فلماذا فلسطين تعلن الحداد ثلاث ليال ,, و لماذا الآن فقط أخذوا ينبشون في أرشيف المكاتب عنك ,, و لماذا الآن حدادا ً في زاوية الشارع يسن لهيبه لنحت تمثالا ً لك ؟!
هم أغبياء ..
لا يدركون
أن من ساهم في تشكيل شخصية ( أجيــــــــــال ) لا تأتي نهايته أبدا ً .!
,
ومض الفرح بي بالأمس رغما عن سوادهم
أتعرف لماذا ؟
لأنني أدركت أنك و لأول مرة تحررت من ( فلسطين ) !
( يفترض أن نكون نحن الفلسطينيين مكرسين لموضوع واحد – تحرير فلسطين, هذا سجن, نحن بشر, نحب، نخاف الموت, نتمتع بأول زهور الربيع )
و إنك تستطيع لعنها كما تشاء .. هي لم تتحرر و لكن أتمنى أن تكون أنت تحررت :
( أنتظر اللحظة التي أستطيع فيها القول: إلى الجحيم بفلسطين. ولكن ذاك لن يحصل قبل أن تصبح فلسطين حرة, لا أستطيع تحقيق حريتي الشخصية قبل حرية بلدي. عندما تكون حرة, أستطيع لعنها)
,
,
,
دعــــــــــــــــــاء //
قُلت يوما ً :
عندما كنتُ صغيراً
وجميلاً
كانت الوردة داري
والينابيع بحاري
/
أدعو من الله أن تكون كذلك الآن
يـــــــــارب
,
!
كُتِبت في :
10/8/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق