الثلاثاء، 5 يوليو 2011

سر الخلود ,!



جلست أمامه هو الذي نصب نفسه بعد عدة شهادات جامعية قاضياً في الأرض ,, بيننا ميزاناً مذهب دلالة إنك في حضرة العدل, لم اعر منصبه ولا القرار الذي سوف يتخذه في حقي بعد قليل أي اهتمام ,, بقيت أنظر إلى الميزان و أردد :



ياعدل لا عدل إلا عدلك ,, فانصفني من الأحزان ,!


ياعدل لا عدل إلا عدلك ,, فانصرني على الأحزان !


يا عدل لا عدل إلا عدلك ,, فانصرني على الأحزان !



مرة سمعت من استاذة : لإن روح الله خالدة , والله بث فينا من روحه , فنحن أيضاً فينا شيئاً من الخلود ...! كل واحد فينا داخله كالماسة الخام الخالدة , لنبحث عن سر تفردنا وخلودنا ونعمل عليه ,


اممم لنفكر معاً , لماذا أنا سأُخلد ؟!


هل يتعلق خلودي فيما أقدمه لمجتمعي والعالم ؟! فيما أخلفه خلفي من دمار وخسائر ؟! فيما أخلقه من بعدي من ذرية أيا كانت صالحة أو طالحة ؟!
نيرون ذكراه مخلدة ,, سر خلوده هي النار التي أشعلها في روما .


و شباب الكهف مخلدون ,, سر خلودهم هي رغبتهم في التغيير ورفض التقليد .


و النبي محمد ذكراه مخلدة ,, سر خلودة رسالة ربه التي نشرها فالكون..!


و بلال بن رباح ذكراه مخلده ,, سر خلوده صوته الذي علا بأول أذان ,!


وصدام مخلد ,, بديكتاتوريته وقهره للعالمين ,! وكذلك هتلر و يلحقهم القذافي و بشار .


و شكسبير و جرير و نزار و البدر ,, خلدتهم الكلمات ,!


و قيس و روميو و فيحان ,, خلدهم حبهم ,!
وقريبنا الشيخ الوقور مخلد ,, بحسن سيرته و أبنائه الباقون ,.


كذلك أنا سأكون مخلدة في يوم من الأيام ,, , ولو لم اكتشف سري إلا الآن ! :)




لا شيء ينتهي , وقد قلتها فيما سبق : من وضع خط النهاية في فكرنا البشري ؟! أخبروه إني كفرت بخطه .




إن كان الله بث فينا من روحه ,, فصفاته وزعها فينا ,, فالقاضي الذي حكم في مسألتي فيه من عدل الله , وكذلك أمي فيها من رحمته , و أبي فيه من عطفه , و عمي فيه من كرمه , ,


نحن خلفاء الله على أرضه و أحبابه و من روحه ,, لذا كان يتوجب علينا اليقظة من فترة لأخرى للسر المودوع في أرواحنا , و للصفات التي خصها الله بنا .


إن حبنا لله ليس بالضرورة أن يتجلى في مظاهر موروثة كقصر الثوب و إطالة اللحية و غطاء الوجه , و إن كانت جميعها سنن و مستحبه, ولكننا كجيل باعد عن العصر الذهبي للدعوة ألف عام .. مازال فينا الخير أن نتمسك بحبنا للدين والله رغم مانصادفه من مصادمات يومية منذ طفولتنا الأولى.
حبنا لله .. يتجلى في أن نستشعره في كل أمور حياتنا و أن لانقصر ذكره على أوقات معينة أو عبادات تكاد مع الوقت للأسف أن تصبح عادات حركية فقط !!


حبنا لله هو تشبهنا بصفاته عز وجل في تعاملنا مع الآخرين و العالمين .


حبنا لله هو الإخلاص في سعينا لنستحق المنصب الذي ولانا إياه وهو منصب " الخلافة " ..!


حبنا لله هو أن ترتاح همومنا و نحن نردد اسمه دون الشعور إن هناك من يرقبنا ويهددنا ويفرض علينا الدين فرضاً.



هناك تعليق واحد: