السبت، 28 أغسطس 2010

تطوير التعليم في قطر ( المدارس المستقلة )





مساء اليقين بأن ما نحلم به يوماً سوف يأتي *




قالت الشيخة موزة المسند - أميرة العلم : إننا نملك أهم ثروة .. وهي " ثروة التعليم " . .



فـ كانت البداية " حُلم " و كل حلم . قابل للتحقق بشرط توافر القيادة الحكيمة و روح المبادرة و الطموح بدأنا بخطة استراتيجية شاملة لتغيير التعليم و تطويره في عام 2002 وقعها الأب القائد / حمد بن خليفة و مع شروق الـ 2004 انهمرت البدايه سـ أختصر حديثي هنا فقط عن " المدارس المستقلة " .. لأن خطة التعليم شملت الجامعات و المراكز والمجالس التعليمية .



تعريف المدارس المستقلة :هي مدارس بتمويل حكومي تتبع المجلس الأعلى لتتعليم . مُنحت لكل مدرسة الاستقلالية في تحديد رسالتها وفلسفتها ومنهجها التعليمي وأساليب التدريس فيها أو تعيين مدرسيها وإداريها ولكن حسب ضوابط منصوص عليها في الاتفاق المبرم مع هيئة التعليم لضمان المحاسبة والجودة في التعليم.






وضع المجلس معايير تعليمية لأربع مواد أساسية : اللغة العربية - اللغة الانجليزية - العلوم - الرياضيات هي معايير ثابته. و في شهر ابريل من كل عام تقام اختبارات على مستوى الدولة تقيس مدى تحقيق الطلاب لهذه المعايير .. لضمان تعلم الطلاب في نفس المرحلة لنفس المعايير .
مثلاُ : في اللغة العربية .الصف الخامس . معيار11- 9 : الفعل المطلق ، فكل الطلاب في أي مدرسة سوف يتناولون هذا المعيار بغض النظر عن طريقة عرض الدرس أو المادة التدريسية.. أما مادتي : التربية الإسلامية - الدراسات الاجتماعية .. فتتبع منهج وزارة التربية و التعليم.


و بعد ذلك كثيير من المدارس طورت و غيرت في منهج الشريعه و الاجتماعيات وعملت مناهج خاصة تناسب رؤية المدرسة .ولـ المدرسة الحرية في اختيار أي مواد اضافية تناسب طلابها سواء بنين أو بنات فهناك مدارس تضيف مثلاُ مادة المسرح / مادة الخدمة الاجتماعية / مادة اللغات " ياباني - فرنسي ".


كانت البداية بــ 12 مدرسة مستقلة .. ولم تكن سهله أبداً فقد حوربت من قبل الصحف المحلية ، و شن الأهالي هجوماً وتخوفاً من هذه المبادرة و لكن الإصرار .. كان العنوان الرئيسي هُنا !


و استمرت بل و نجحت نجاحاً مقبولاً رأينا آثاره على أولادنا وبناتنا في كافة المراحل.



فأُنشأت مدارس جديدة .. و تحولت غالبية المدارس الحكومية إلى مستقلة ومع بداية العام الأكاديمي 2010-2011 .. ستتحول كل مدارس الدولة من حكومية إلى مستقلة .. و انحلت وزارة التربية والتعليم، فأي تربوي يرغب بأن يكون صاحب ترخيص مدرسة ما عليه إلا أن يتقدم بطلب للمجلس بشرط توفر المعايير المهنية المطلوبة ,,


دائما ً عندما نتحدث خاصة في فترة البدايات كنا نسميها : مبادرة تطوير التعليم * كلمة : مبادرة : تحتاج ناس على قدر الحلم و الإقدام فأقدموا الشباب بــ عزم واصرار وتضافرت الجهود .. حتى نالت المدارس المستقلة نجاح التجربة .. ليس على مستوى قطر فقط , بل فاض نورها في الأرجاء .. فها هو الوزير اليمني للتعليم يزور مدرستنا ويتعرف على تجربتها وهاهي الشيخة فاطمة آل نهيان تزور مدرسة مجاورة لتتعرف على تجربتهم إذ هي القائمة على شؤون التعليم في إمارة عجمان .


تتميز المدارس المستقلة بوجهة نظري المتواضعة بأنها :( مدارس صديقه للطلاب ) مباني جميلة و محفزة للإبداع و موحدة المبنى و بملاحق شاملة كمدرج المسرح و الملاعب الخارجية والداخلية وصفوف اللغة ومعامل الحاسب الآلي و العلوم و الفنية . .



- مناهج تعليمية بمعايير ثابتة و محتوى قابل للتطويراعتماد كبير على الطالب في العملية التعليمية ، و على مشاركته في الأنشطة اللامنهجية القاعدة تقول : تفاعل العملية التعليمية 30 % معلم - 70% طالب < الطالب صاحب الكوفية .. أحد طلابي و قد أعاقتني صحتي يومها من أن أمشي مع مارسيل خليفة جنباً بجنب


- تطوير المعلم قبل الطالب بـ ورش و دورات تدريبية بشكل مستمر . - المتابعة المستمرة من قبل المجلس الأعلى للتعليم , ولكنها ليست المتابعة التي تعيق من استقلالية المدرسة .. بل متابعة تضمن ضمان جودة التعليم و معطياته و ضمان رضى أولياء الأمور و المجتمع.


- تعاون كافة جهات الدولة مع المدارس المستقلة لإنجاح العملية التربوية التعليمية فتجد المجلس الاعلى للصحة و جمعية أصدقاء البيئة و وزارة الثقافة و وزارة الداخلية و النادي العلمي القطري كأنهم جزء أساسي من العملية التعليمية . ا






اضافات متفرقة :


* في المدارس المستقلة لا يوجد شيء أسمه ( إعادة السنة ) فكل الطلاب يترفعون للمرحلة التالية !بتقول : طيب كيف ؟ و الكسلان و المهمل و... وشلون نرفعه ؟!أقول لك : هناك خطط أكاديمية من بداية العام الدراسي في أغلب المدارس تركز على تقسيم الطلاب لمجموعات ممتاز / جيد / ضعيف .. وهنا يتم التركيز على الطلاب متدني المستوى في المواد التدريسية من بداية العام , ويتم تعويضهم بالأنشطة و البحوث و التطبيقات العملية .. فــ تجد هنا احترام لقدرات الإنسان .. فمن غير المعقول أن أعيد سنة كاملة لأن مهاراتي في الرياضيات ضعيفة .. و هذه المهارات عادة تكون جذرية في الإنسان .. ربما يكون متفووق في الجوانب والمواد الآخرى .


* أكثر ما يؤلمني في المدارس المستقلة : قلة المعلمين والمعلمات " القطريين " فما زال البعض يرى الأمر شاقا ا ا .. فالدوام يمتد إلى الـ ثانية , غير الورش و الدورات المسائية ..!والعمل الذي يحتاج مجهود مضاعف. . !و مازلت أؤمن إن : شباب قطر لا يستحقون حبها لهم .!


* ما يميز المدارس المستقلة هو " التنافس الشريف " فكل مدرسة تسعى وتتفنن في طرح و عمل الأنشطة و الأعمال المميزة لتحقق أهدافها أولا ً ثم السمعة الطيبة لكسب ثقة أولياء الأمور والمجتمع .. و التقييم الجيد من المجلس الأعلى ، لأنه في حال لم تحسن الإدارة - الآمانة - يُسحب الترخيص من المدير !.


* ميزة أخرى .. هو شدّة الانتماء .. فتجد غالبا ً .. إن طاقم المدرسة من معلمين و طلاب يتفاخرون بانتمائهم إلى هذا الصرح أو ذاك لسبب بسيط جدا .. لأنهم يدورون في فلكهم الذي يحبون .


* لكل مدرسة استقلاليتها في اختيار الزي المناسب لطلابها .. " أقصد مدارس البنات " .. لأن مدارس الأولاد انتهج ولي العهد الشيخ تميم سياسة جديدة طُبقت من العام الماضي وهي ضرورة االتزام جميع المدارس باللباس التقليدي " الثوب القطري " .. وترك لبس القميص والبنطلون.


* أجمل مافي المجلس الأعلى للتعليم .. هو تقسيم مكاتبه .. وتولية كل مكتب الحق التنفيذي في الشروع بأعماله فلكي مثلا ً. . تطلب أثاث زيادة أو أي احتياجات مدرسية آخرى تتعامل مباشرة مع مكتب الخدمات .. و تجد خدمتك تصلك قبل نهاية الأسبوع .. و كذلك في حال تسجيل طالب أو غيره .. تراسل مكتب المدارس مباشرة و تُحل المسألة ، تولية الثقة لهذه الإدارات .. هو ما يسرع و يجعل الأعمال تُنجز بشكل سريع مما لا يسبب عطل في العملية التعليمية.


* دمج طلاب الاحتياجات الخاصة و تخصيص قسم في كل مدرسة يُعرف بإسم : قسم الدعم الإضافي . مزود بأخصائيين و معلمين ومساعدين ملازمين للطلاب كلاً على حسب حالته .وقسم الدعم يدعم الطلاب ضعاف المستوى و يستقبل طلاب الاحتياجات : توحد - متلازمة داون - اعاقة جسدية .. /


* كان هذا العام المنصرم اشد و أبأس الأعوام التي مرت على تاريخ عملية التطوير .. لأنه عام انتقال جميع المدارس الحكومية إلى شبه مستقلة .. و تجنيد كوادرها للتطوير والتدريب وهم الكوادر التي تصل أعمارها المهنية إلى الـ 25 و جاراتها .. مما تسبب في فوضى كادت أن تقضي على أنفاس أصحاب التراخيص وهؤلاء المخضرمين ..


* نعاني كثيراً من مشكلة " تسجيل الطلاب " !! فالمجلس حدد سقف كل صف لا يتجاوز 25 طالب .. ولكن المدارس نوعاً ما قليلة و الطلاب أكثر فأين يذهب أبناء الله ؟!



من يريد أن يطلع على التجربة اكثر فليدخل على موقع المجلس الأعلى للتعليم

هناك 3 تعليقات:

  1. ماشااء الله عليج أديم على هذا الفكر

    عرض مفضل ورائع وباسلوب اشكرك عليه

    وأعجبتني أكثر المقتطفات التي قدمتيها لمتابعينك

    بارك الله فيك وفي فكرك وفي مساحاتك

    وكم انا متشوقه لمطالعة بقية الاراء

    ردحذف
  2. هلا وغلا اختي عايشة

    يشرفني كثير إن العرض نال اعجابك ..

    لإني اشوف إن التجربة مظلومة بالآراء المنتقدة والمتطلبة للكمال .. وهم لا يدركون إنها البداية فقط
    و يجب ان تكون صعبه .. ولكن بآمالنا وصدق توجهنا تنجح

    ..

    ردحذف
  3. االله يقويك . انا صاحب شركة بناء مواقع انترنت
    خصم خاص جدا اذا تحبين تبنين موقع لك ولكل الطلبة . اعلن خصم 50% www.cubesitebuilder.com
    سعة مفتوحة
    ايميلات عدد عير محدود
    التحكم معك
    كورس تعليمي مجانا
    جرافيكس ديزاين مجانا
    وهذا كلة هدية وعرض لمدة شهر

    ردحذف