الثلاثاء، 27 يوليو 2010

100


يا ذاك الألم الذي يعتصرني أسفل كتفي اليمين .. أحقاً عدت؟!
إنها إشارتك الصامتة لتذكرني بكلام طبيب القلب " مافيكي شي .. بس الحياة الحلوة " وضحكته الهازئة الحآنية
اعتصرني قدر ماتشاء و سأذرف الدموع متى ماشئت و سأضحك في وجه زميلاتي في العمل حين سألنني بدهشة " تبكين " ؟
- لماذا خلق الله الدموع ؟ .. لكي نبكي !
ولا أنوي أن أخوض أي تجارب علاجية لحل مشكلة دموعي التي لا أملك عليها أي حق بالسيطرة أو التحكم !
إشارتكَ اليوم أيها الألم آلمتني .. مهما حاولت التظاهر بالابتسامة فالإبتسام سلاح لا يجدي في كل مرة نفعاً
انطوي علي .. اضم ركبتي إلى صدري .. اتكور ككور أصواف جدتي العتيقة .. عتيقٌ كل مافيني .. و إلا لم هذا الألم !
اتذكره! لا أنا لا اتذكره .. بل وجهه الذي يطل علي ! يزيح أغبرة الزمن ويعود ..! يصاب بالسعال قليلاً ابتسم له ويبتسم و قبل أن أهمس له " بسم الله عليك " يبادرني : أنا هنا !
ابكي
لا أحتمل فكرة وجوده بالقرب مني .. لا أحتمل هذا الكم الهائل من الآمان ! و أنا التي وسمت بالضياع
مالذي تحتويه عينيه لتختلف عن بقية العيون ؟
استفهامها و شبح ابتسامتها و لكأنها تومأ لي : أنا هنا :
و لماذا كفه تحمل هذا الدفء .. كـ دفء أم
ولماذا لا يأتيني إلا حين أبكي أو يبدأ الآخرون بتجاهلي
؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق