الاثنين، 1 فبراير 2010

ورقة من رزنامة الأسبوع ...

كل شيء حدث اليوم بشكل مثالي أو لنقل طبيعي او لنبالغ قليلاً ونقول رائع ! صباحاً في المدرسة أهداني أحد طلابي قلم مميز لحبره رائحة الفواكه , انتهينا من وحوش لجنة التقييم واحتضنتني مديرتي بحنان واهدتني يوم إجازة ووعدتني ان لايضيع تعبي هدر! تناقشنا و ابديت آراء هامة وخطوات إجرائية سريعة شعرت إني مخلوقة بقرنين حمراوين وشوكة بثلاث أسنة ! خصم علي البنك مايزيد عن الخمسة آلاف اقساط لشؤون تافهه ,, أبكتني جميلة بعد أن أقرأتها رد لسعد أحد طلابنا وهو يمتدحها في فيديو وضعته عن مدرستي باليوتيوب .. حكت لي جميلة تمثيلية سعد عندما كانت هي الأم واختار دور الأبن وهو الأبن المحروم في الواقع من حنان الأم وعوضاً عنه قسوة الأقارب !!!!
لعبت كرة قدم مع صديقاتي والطلاب سجلوا علي ثلاثة أهداف انتهت بفوزهم وضحكنا وروحنا الرياضية العالية ! انتهى العمل وقضيت وقت جمييل مع صغيرتي بعد الظهر ! مساءً أهدينا لأحدى صديقات العمر حفلة مصغرة ومفاجأة بمناسبة يوم ميلادها ضحكنا كثيرا واسترجعنا الذكريات المجنونة و كان مساء رائع!
و حين
تستكين الأرواح إلى الأورح .. و يعود الحيارى إلى الشوارع .. و العشاق إلى الشبابيك ..
انظر إلى تلك المحرضة للبكاء .. المُدعاة " وسادة " .. اغض النظر عنها . . افتعل أي قصة للهرب من إفتعال النوم
ولكن الدمعة اللعينة تصر ان تفضحني أمام أختي .. و هي ترى لمعتها على طرف عيني وتشهق : تبكين !!!!
أبكي !! لا لا لا شيء يدعو للبكاء يا ملاك ....
فلا اشعر بإني بت " شيطانة سوداء " مع فارق نُبل المهمة هنا فأنا لا أتصيد إلا الخطائين و المشوهين
ولا أشعر بالذنب يلتف حولي شعرة شعرة وكل شعرة كحد السكين .. وانا ارقب الصغيرة تلعب وتضحك و تضج الحياة بعيدا عنه
و لا أشعر بالعدم ! وما أدراك ما الشعور بــ " العدم " !
و لا اشعر بسذاجة الأحلام التي قضيت العمر كأي " مخلوقة وردية " بنسجها من خيوط الحرير !
و لا أشعر بعقدة الانتقام والابتلاء برؤية الناس مضجرين بالألم !
أنا لا أبكي ابداً .. أبداً
فالبكاء " ترف " .. أمثالي لايجدون وقتاً له .. فالوقت يعني أن استيقظ كل صباح لاستسقي الأمل والفرح والإشراق من غيمة اليوم المظللتي .. فإمثالي يجب ان يجاهدوا ويعملوا المستحيل لكي يتحلوا بهذه الديباجة المشرقة .. ليكتمل يوم غيرهم !!
وهم .. !!! ؟؟؟
,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق