الخميس، 15 أكتوبر 2009

أوصيكم // خيرا ً // بدفاتري ..






اوصيكم خيرا ً بدفاتري .. فهي نصيبه من تركتي !لا , تفتشوها !و لا , تحاولوا فك طلاسمها .. ولا , تقرأوا المعوذات على حروفها !سلموها له .. كما ( هي ) !!بأشكالها المتعددة, وبصفحاتها المهترأة , و أحبارها المنسكبة , !!
قولوا له : هُنا أسكنتك . . وعاشتك . . وخلدتك !!
ربما سيندهش وقتها ! سيحاول عاجزا ًالتعرف بعمق على صاحبة هذه الحروف !!ربما ! أقول ربمــــــــا .. سيعرفني من كثرة علامات التعجب !
وفي افتراض آخر .. ربما يتركها جانبا ً ليكمل قراءة جريدته !
ولكن دعونا نأخذ الافتراض الأطيب .. أن يستلمها منكم بصــــ م ــــــــت , يستأذنكم .. يغلق عليه باب غرفته , يتوجه إلى الزاوية , يعود مرة آخرى للباب للتأكد من إن المفتاح لم يخنه .. اتذكر انه قال مرة : لا اثق بالأبواب الموصدة .. أثق بالفضــــــــــاء !!
يعود مرة آخرى للزاوية , , يفتح دفتر أسود صغير , ربما لأنه الأصغر , قال مرة : أنه يحترم الأشياء الصغيرة , لأنها تحمل تفاصيل عظيمة , / يغلقه بهدو و وء الضائع ! يُحار بين الدفاتر أزرقها و و ورديها و أسودها و أخضرها ..
أيبدأ بالأقدم أم بالأجد .. أيقرأ دفاتر الأجندة أم يسبقها بدفاتر الملاحظات !يحتار .. لأنه يعلم إنه سيجد في كل سطر .. شيء من ملامحه و حبنا !!
حتى لو تحدثت عن أبي / و أمي / و أخوتي / و مدرستي ..
فهو هناك ..
لأني هناك !




~ اكتوبر 2008 ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق