السبت، 26 فبراير 2011

و أضعت دفتري ...!


أضعت دفتري , ذاك الأسود المهيب بصفحاته المنصته بخشوع لصمتي ,, صمتي الممتد دهوراً و لحبري المترسب في أعماق محبرة منسية على رف الروتين !
يبعدني الآن عن المكان الذي أضعته فيه آلاف الكيلومترات و مايطمئن قلبي إن خطي هو طلسمي و سري الذي يعجر الثقلين عن فكه إلا بهبة ربانية ,, :)
كتبت فيه ما كتبت ولا اذكر إن فيه شيئاً مهماً , أهجره أهجره بالايام والأسابيع , ويظل معي في حقيبتي في درجي أمام ناظري على مكتبي , أيا ً يكن المكان , الأهم إنهُ معي منصت لصمتي و يمدني بالشعور إن هناك دار آمان أخيره في هذه الحياة ,!
ليس الوحيد في تاريخي ،، فالدرج الأوسط يضم أخوانه الذين خلدوا للراحة بعد ما شهدوا معي سنين المراهقة الأولى والنضج الأول و المعارك الأولى, وسحقاً لأول الأشياء لمَ ترتبط دائماً فالذاكرة بالجمال والنقاء و القدسيه و قد تكون فالحقيقة خلاف ذلك "





و الأجساد الدفاتر الجديدة ..!










ربما إضاعتي لدفتري الورقي جاء في وقته , ربما خطط لهذا الشيء فاختبأ عن عيني , لمعرفته إن هناك دفاترٌ أكثر حياة من الورق و الحبر و إن مرحلة الكتابة و النزف الحبري انتهى , وبدء في الوطن العربي الإسلامي ,, حبراً جديداً يقطر دماً و يتفجّر حرية ।


ربما احترم قراري ,, في عزل كل الدنيا و التسمر أمام شاشات التلفاز و الانترنت لمتابعة ما يجري لجسدي العربي المسلم وهو يثور الواحد بعد الآخر ليُسقط جوعاً و قمعاً لطالما عشناه معهم و اكتفينا بالدعاء و الدعاء فقط لهم !






محمد بو عزيزي






جسدك أول دفتر في كرامة الوطن الكبير ,,,,,!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق