الخميس، 19 أغسطس 2010

صديقي : لقمان ديركي


عادتهُ الانتظار
و عادتها ان لا تجيء
عادته كرسي و عيون على الباب
و عادتها أن لا تدق
مرة جاءت , دقت الباب
لكنه بقي على الكرسي
و بقيت عيونه على الباب
/

أيتها الشرود المتوج بانتباه
أيتها الوردة
توهت حداثقها و نبتت في البراري
و عبثاً أتشبثُ بكِ
يا أجنحة سقطت و بقيت عصافيرها في الهواء
ماذا سوى ريش و زقزقة
من للريح بعد شعرك الطويل
من للأرصفة بعد قدميك الصغيرتين
/

فرح بك
كتمثال عثرَ عليه للتو
في الشارع أخاف عليك
و على الرصيف أحبكِ
و عندما تندلع الحروب
أقف مدافعاً عن شارع بيتكم

/
على كل الأرصفة أسمع طرقات حذائك
و على كل العيون ألمح نظارتكِ
أمسحُ عن زجاجها صور كل الرجال
و عندما أعود إلى غرفتي
لا يفزعني سوى غيابك
في الليل الموحش
و حيداً
حزيناً
كتمثال عثر عليه للتو
كما لو أنني ماء
اعيد الحصى للشواطىء
و ألاعب الريح
تمر السفن محملة بالقراصنة فأهدأ
و عندما يمر زورقك الصغير أتبخر
كما لو أنني ماء
/
أموت فرحاً عندما ألامس قدميك في مدي
و أموت حزناً حين أنحسر عنكِ في جزري
أنتظركِ
و عندما لا تأتين
أسدلُ أمواجي علي و أجف
كما لو أنني ماء
/
لم يكتشفك السنبل في جحورك
و لا نسور هرمت على ساعدي
لم ينتهِ عمري في معصمك
و لا مائي في ارتجاج جسدك


/


لم أكن قامة كي لا أنحني لسواك
ولم تكوني سمكة فتغرق عيني كلما رأتك
كأنني رجل تنسج العناكب حوله قلبه
بائد و قمصاني تزهو بجسدك
مائل عن حالي
و أنت تمدين رأسك من قمصاني الملونة
كيف أبدأ
و هاويتي صغيرة لسقوطكِ
و دمي مهما سال على المنحدر لن يزلق قدميك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق