الأربعاء، 18 أغسطس 2010

البقاء على قيد الحياة



شوهتني بدرجة كبيرة من الخطايا ,,البستني ذنوب حواء من ذنب التفاحة والاشتهاء ,, حاولت بكل الطرق أن أكسوني بالعلل ,, لكي تخرج من هذه التجربة أنت الحمل الوديع و أنا المرأة الذئبة .. ولكن الموازين و نواميس الطبيعة أبت إلا أن تصف معي
اعتذر منك !! لعلك لا تدرك ابداً مامعنى أن تنام كل ليلة و أنت تحمل عقدتين أو لنقل استفهامين : أأنا الجاني !؟ أم المجني عليه !؟
لا أعرف على أي حالٍ تنام .. ولكني أنام كل يوم و أنا اتخيلك تلعنني و تتلو تراتيل الكراهية و أدعية الفناء على روحي !.
متألمة أن ينام " بشري " وهو يحمل ذنب " كراهيتي "
انا التي ظلمها الزمن ثم عاد فانصفها .. كرهها البشر ثم عادوا واحبوها .. لأنها تنحب بالفطرة فلا أنسي أو جني يستطيع مقاومة تلك الرموش حين تتحرك بنعومة مبالغ في انسانيتها .. – على عهدة صديقة –
ولكني لم انصرني .. في فترة من الفترات لذلك هُزمت ! ولم يكن يأبه أحد بنصرتي ! لذلك كان أمر هزيمتي أمر مسلم به
كنت الفظ انفاسي الأخيرة وأمي تمر علي ولاتكلف نفسها عناء قراءة سورة يس على روحي !
دسست وصيتي في يد اختي .. ثم لمحت بطرف عيني أحد الصغار يعبث بحروفه الأولى عليها ..
لم يكن حولي راعياً أمين ليكتب بدمي الوصايا .. هذا زمن خيانة الورق ! لا حجر فيوفي
هنت على نفسي فهنت عليهم .. إلا أن أنفاسي الأخيرة أبى صدري أن يزفرها ! و تشبثت بقوة في الأضلع النحيلة ! وبقت قطرتين من الدم كانت كفيلة لتجعل القلب ينبض بنبضات صداها اشبه بصدى التائه في عرض المحيط !
كنت مستسلمة للهزيمة للفناء للعدم .. ولكن أيا ً من تلك الاوطان لم يكن مهيأ بعد لاستقبال "روحي "




فبقيت




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق